ليأسروه فيقتلوه أو يعذبوه، (وَجَادلوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا): ليزيلوا (بِهِ الْحَقَّ فأَخَدتُهُمْ): أخذ إهلاك جزاء لهمِّهم وفعلهم (فَكَيْفَ كَان عقَابِ)، هذا الاستفهام بكيف حمل على الإقرار وفيه تعجيب للسامعين (وَكَذَلِكَ) أي: كما وجب إهلاك الأمم (حَقَّتْ) وجبت (كَلِمَتُ رَبِّكَ) أي: كلمته بالعذاب، (عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا): من قومك (أَنَّهُمْ) أي: لأنَّهُم، (أَصْحَابُ النَّارِ): أو أنَّهم أصحاب النار بدل من كلمة ربك وحينئذ معناه كما وجب عذابهم في الدنيا بالاستئصال وجب عذابهم في الآخرة بالنار، فالمراد من الذين كفروا الأمم السالفة (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ) وَمَنْ حَوْلَهُ): من الملائكة المقربين الذين هم الكروبيرن (يُسَبِّحُونَ) متلبسين