أعلم لا بعث ولا عذاب وهذا في الحقيقة جهل، وقيل: معناه استهزءوا بما عند الأنبياء من العلم، وقيل: رضوا بما عندهم من علم الدنيا ومعرفة تدبيرها واكتفوا بها (وَحَاقَ بِهِمْ): وبال (مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ)، قيل: فيه إشعار إلى المعنى الثاني (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا): عاينوا وقوع العذاب، والفاء لمجرد التعقيب (قَالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ): منفردًا بالإيمان، (وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ): من الأصنام، (مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ) أي: لم يصح أن ينفعهم (إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ) أي: سنَّ الله تعالى ذلك سنة ماضية فهي من المصادر المؤكدة (وَخَسِرَ هُنَالِكَ)، استعير اسم مكان للزمان أي: وقت البأس، (الْكَافِرُونَ) أي: ظهر لهم خسرانهم.