(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا): الدالة على حقية القرآن، (فِي الْآفَاقِ): كوقائع لا تتعلق بخاصتهم، مثل ظهور الإسلام على الأقاليم وسائر الأديان (وَفِي أَنْفُسِهِمْ): كالوقائع التي حلت بهم، كوقعة بدر وفتح مكة (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ): القرآن، (الْحَقُّ): المنزل من عند الله تعالى أو معناه سنريهم آياتنا في الآفاق، كالشمس والقمر وغيرهما، وفى أنفسهم من عجائب الصنع المركب منها الإنسان حتى يتبين أن الله هو الحق وكل شيء سواه باطل، زائل لا يستحق الألوهية (أَوَلَمْ يَكْفِ) أي: أليس الأمر كذلك؟ ولم يكف (بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) أي: ألم يكف شهادته على كل شيء؟ وهو يشهد على صدق محمد فيما أخبر به عنه أو ألم يكف في حقية الله تعالى اطلاعه على جميع الأشياء؟ فـ بربك فاعل كفى، وما بعده بدل منه قيل: أو لم يكفك ربك؟ فإنه عالم بكل شىء فيعلم حالك (أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ): شك (مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ): بالبعث، (أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ): الكل تحت علمه وقدرته فإقامة الساعة يسير عليه.