الله تعالى إليك، وإلى من قبلك من الرسل. قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس من رسول إلا وقد أوحي إليه حم عسق (١)، فعلى هذا " كذلك " إشارة إليه، وذكر المضارع للاستمرار وبيان العادة، وكذلك في موقع المصدر أو المفعول به، ومن قرأ " يُوحَى " بصيغة المجهول، فالله مرفوع بمحذوف كأن قائلاً قال: من يوحي فقال: الله (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ): يتشققن من عظمته، أو من قولهم:(اتخذ الرحمن ولدًا)[يونس: ٦٨، مريم: ٨٨، الأنبياء: ٢٦](مِنْ فَوْقِهِنَّ) أي: يبتدي الانفطار من جهتهن الفوقانية، فإن أعظم آياته الدالة على جلاله، وهي العرش والكرسي وغيرهما من تلك الجهة (وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ) متلبسين (بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ): من المؤمنين،