(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ) لإرادة العموم أتى بهذا البيان (فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ) هذا كقوله: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ)[النساء: ٥٩]. وهذا حكاية لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على طريقة التعليم لقوله:(ذَلِكُمُ اللهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ): أرجع (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) خبر آخر لذلكم، أو مبتدأ خبره قوله:(جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ) أي: من جنسكم (أزْوَاجًا): نساء (وَمِنَ الْأَنْعَامٍ أَزْوَاجًا): وخلق للأنعام من جنسها أزواجًا، أو خلق لكم من الأنعام أصنافًا (يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ): يكثركم في ذلك الطريق والتدبير، وهو جعلكم أزواجًا يكون سببًا للتوالد (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ): قولنا: ليس كذاته، وليس كمثله،