للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (١٨) اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (١٩)

* * *

(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ) لإرادة العموم أتى بهذا البيان (فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ) هذا كقوله: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) [النساء: ٥٩]. وهذا حكاية لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على طريقة التعليم لقوله: (ذَلِكُمُ اللهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ): أرجع (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) خبر آخر لذلكم، أو مبتدأ خبره قوله: (جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ) أي: من جنسكم (أزْوَاجًا): نساء (وَمِنَ الْأَنْعَامٍ أَزْوَاجًا): وخلق للأنعام من جنسها أزواجًا، أو خلق لكم من الأنعام أصنافًا (يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ): يكثركم في ذلك الطريق والتدبير، وهو جعلكم أزواجًا يكون سببًا للتوالد (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ): قولنا: ليس كذاته، وليس كمثله،

<<  <  ج: ص:  >  >>