للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدِّينَ) بدل من مفعول شرع، أو " أن " مفسرة بمعنى: أي (وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) المراد إقامة دين الإسلام وعدم الاختلاف فيه، أي: في التوحيد والطاعة ونحو ذلك من الأصول، لا الشرائع العملية المختلفة باختلاف مصالح الأمم (كَبُرَ): عظم وشق (عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ترك الشرك (اللهُ يَجْتَبِي): يصطفي (إِلَيْهِ): إلى اللهَ (مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ): من يُقْبِلُ إليه، وقيل: يجتبي من جبي الخراج أي: جمعه؛ لأن الكلام في عدم التفرق يناسب الجمع والانتهاء إليه، وضمير إليه للدين (وَمَا تَفَرَّقُوا) أهل الأديان، أو أهل الكتاب (إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ) بأن الفرقة ضلالة، أو المراد من العلم الكتب السماوية (بَغْيًا): لعداوة وعناد (بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ): بالإمهال (إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى): يوم القيامة، أو آخر أعمارهم (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) بأن جزيناهم بما يستحقون في أسرع وقت (وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ) إنجيل المتأخر بعد القرون الأولى (لَفِي شَكٍّ مِنْهُ): من دينهم أو من القرآن (مُرِيبٍ): مدخل في الريبة (فَلِذَلِكَ) أي: إلى ما أوحينا إليك وإلى غيرك (فَادْعُ) الناس. يقال: دعوت له وإليه، وقيل: لأجل ذلك التفرق ادع الناس إلى الاتفاق على دين الإسلام (وَاسْتَقِمْ) على عبادة الله تعالى (كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتَابٍ) لا كمن آمن ببعض، وكفر ببعض (وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ): لأن أعدل في الحكم (بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>