قالوا: أساطير الأولين والعامل في إذ محذوف، والفاء مسبب عنه، أي: ظهر عنادهم فسيقولون، وقيل: السين لمجرد التأكيد، والمضارع للاستقرار أو بحيث يتناول الماضي فلا حاجة إلى تقدير، (وَمِن قَبْلِهِ)، أي: قبل القرآن، (كِتابُ مُوسَى)، مبتدأ، وخبر، (إِمَامًا وَرَحْمَةً)، نصب على الحال، (وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ)، للكتب السماوية، (لِسَانًا عَرَبِيًّا)، نصب على الحال، (لِيُنْذِرَ)، النبي، أو الكتاب علة مصدق، (الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ)، عطف على محل لينذر، (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا): أقروا بواحدانيته ثم استقاموا على التوحيد، وثم لتراخي مرتبة الاستقامة، فإن لها الشأن كله، (فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ)، مما يستقبلون، (وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، على ما خَلَّفوا، (أُولَئِكَ أَصْحَابُ الجَنةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً)، أي: جُوزوا جزاء، (بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ)، لما ذكر التوحيد عطف عليه بالوصية بالوالدين كقوله تعالي:(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا [إِلَّا إِيَّاهُ]) الآية [الإسراء: ٢٣]، وقوله:(أن اشكر لي ولوالديك)[لقمان: ١٤]، (إِحْسَانًا)، منصوب بـ وصينا بأنه بمعنى ألزمناه الحسن في أبويه، (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا