الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا)، في الصحيحين " لما نزل " ليغفر لك الله " إلخ قالوا: هنيئًا مريئًا يبن الله تعالى ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فنزلت إلى قوله تعالى: " فوزًا عظيمًا " فعلى هذا الظاهر أنه أيضًا علة " لـ إنَّا فتحنا "، أو لجميع ما ذكر، وقيل: لما دل عليه " ولله جنود السَّمَاوَات والأرض " من معنى التدبير أي: دبر ما دبر وسكن قلوبهم ليعرفوا نعمه ويشكروها، فيدخلوا الجنة، ويعذب المنافقين والكافرين لما غاظهم من ذلك وكرهوا، (وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ فَوْزًا عَظِيمًا)، و " عند " حال من الفوز مقدم، (وَيُعَذِّبَ)، عطف على يدخل، (الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ): يظنون أن لن ينصر الموحدين أي: ظن