تزيلوا " كالتكرير لـ (لولا رجال)؛ لأن مرجعهما واحد، (إِذْ جَعَلَ الذِينَ كَفَرُوا) ظرف لعذبنا، أو صدوكم، (في قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ): الأنفة، (حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ): التي تمنع قبول الحق، (فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ): وقاره، (عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ): حتى صالحوهم، فلم يدخلهم ما دخلهم من الحمية، فيعصوا الله تعالى في قتالهم، فإنه قد هم المؤمنون أن يأبوا كلام رسول الله في الصلح، ودخلوا من ذلك في أمر عظيم كادوا أن يُهلَكوا، ويدخل الشك في قلوب بعضهم حتى إنه قال - عليه السلام - ثلاث مرات: قوموا وانحروا، ثم احلقوا، وما قام منهم رجل ثم أنزل الله تعالى السكينة عليهم فاطمأنوا، (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى): اختار كلمة الشهادة لهم، أو بسم الله الرحمن الرحيم، فإنه لما أمر - عليه الصلاة والسلام - عليًّا - رضي الله عنه - أن يكتب في كتاب الصلح " بسم الله الرحمن الرحيم " قالوا: لا نعرف هذا اكتب باسمك