ومقصرًا آخرون حال مقدرة لأن الدخول ما كان في حال الحلق، (لَا تَخَافُونَ)، حال مؤكدة، (فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا): من الحكم والمصالح، (فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ) أى: من دون دخولكم المسجد، (فَتْحًا قَرِيبًا) هو [صلح] الحديبية على الأصح كما ذكرنا في أول السورة، أو هو فتح خيبر، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى): متلبسًا بالعلم النافع، (وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ): ليعليه، (عَلَى الدِّينِ): على جنسه، (كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا): إنك مرسل بالحق، أو إن ما وعده كائن، (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ)، جملة تامة مبينة للمشهود به، أو تقديره هو محمد، ويكون قوله:(وَالَّذِينَ مَعَهُ): الصحابة، (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)، جملة معطوفة على جملة، أو محمد مبتدأ، أو رسول الله عطف بيان، والذين معه عطف على محمد، و " أشداء " إلخ خبرهما، أي: يغلظون على المخالفين يتراحمون فيما بينهم، (تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) أى: علامتهم في وجوههم، و " من أثر " إما حال من ضمير في الخير، أو بيان