(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ)، القوم للرجال خاصة، (عَسَى أَنْ يَكُونوا): المسخور بهم، (خَيْرًا مِنْهُمْ): من الساخرين استئناف علة للنهي، واكتفى " عسى " بالاسم عن الخبر، (وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ): عند الله، (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ): لا يعب بعضكم بعضًا، وإن عيب أخيه عيب نفسه، أو لأن المؤمنين كنفس واحدة، واللمز الطعن باللسان، (وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ): لا يدعوا بعضكم بعضًا باللقب السوء والنبز مختص باللقب السوء عرفًا، (بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ) يعني: إن السرية واللمز والتنابز فسوق، وبئس الذكر الذي هو الفسوق بعد الإيمان يعني: لا ينبغي أن يجتمعا، فإن الإيمان يأبى الفسوق، أو كان في شتائمهم: يا يهودي، يا فاسق، لمن أسلم فنهوا عنه، وقال: بئس تشهير الناس بفسق كانوا فيه بعدما اتصفوا بضده، (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ): عما نهى عنه، (فَأُولَئِكَ هُمُ