عَنْكَ غِطَاءَكَ): حتى عاينته، (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ): نافذ لزوال الحاجب، وعن بعض الخطاب للكفار، والمراد من الغفلة الإنكار، (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) أي: قال الملك -الموكل عليه: هذا ما لدي من كتاب أعماله حاضرًا، وقال ملك- يسوقه: هذا شخص لدى حاضر قيل: القرين الشيطان، ومعناه هذا شيء عندي، وفي ملكتي عتيد لجهتم هيأته بإغوائي لها، وعتيد خبر بعد خبر إن جعلت ما موصولة وصفة لما إن جعلتها موصوفة، قيل: هذا إشارة إلى مبهم يفسره جملة " ما لدي عتيد "(أَلْقِيَا): يا أيها السائق، والشهيد، وقيل: الخطاب للملكين من خزنة النار، ومن قال: الشهيد جوارحه يقول: هو خطاب الواحد بلفظ التثنية على عادة العرب خليلي صاحبي، (فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ): معاند، (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ): لما يجب عليه من الزكاة، أو لجنس الخير أن يصل إلى أهله، (مُعْتَدٍ): ظالم، (مُرِيبٍ): شاك في التوحيد، (الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ)" الذي " مبتدأ، أو " فألقياه " خبره أو بدل من " كل كَفَّار " والعذاب الشديد نوع من عذاب جهنم، فكان من باب عطف الخاص على العام، (قَالَ قَرِينُهُ): الشيطان الذي قيض له، (رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ): ما أضللته، هذا جواب لقول الكافر، هو أطغاني، (وَلَكِنْ