السلام ليلة الإسراء على قوم بطونهم كالبيوت، وأخبر أنَّهم أكلة الربا "، (ذَلِكَ) أي: العقاب، (بِأنهُمْ): بسبب أنَّهم، (قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا): اعترضوا على أحكام الله، وقالوا: البيع مثل الربا، وإذا كان الربا حرامًا فلا بد أن يكون البيع كذلك، (وَأَحَل اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الربا) يحتمل أن يكون تتمة كلام المعترض المشرك، ويحتمل أن يكون من كلام الله ردًّا عليهم، أي: اعترضوا، والحال أن الله فرق بين هذا وهذا، وهو الحكيم العليم، (فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ): بلغه وعظ من الله، (فَانْتَهَى): فاتعظ وتبع النهي حال وصول الشرع إليه، (فَلَهُ مَا سَلَفَ) من المعاملة، أي: له ما كان أكل من الربا زمن الجاهلية، (وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ): يحكم يوم القيامة بينهم، وليس من أمره إليكم شيء، (وَمَنْ عَادَ) إلى