لثقلهما على الأرض أو لرزانتهما وقدرهما، (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا): أن تخرجوا، (مِنْ أَقْطَارِ) جوانب، (السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ): فارِّين من قضاء الله تعالى، (فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ): لا تقدرون على الخروج، (إِلَّا بِسُلْطَانٍ): بقوة وقهر، ومن أين لكم هذا، أو إلا بأمر من الله تعالى، وإذن منه، وتقديم الجن، لأنهم أقوى، وهذا في المحشر حين أحاطت الملائكة بالخلانق سبع صفوف من كل جانب (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ)، وعن بعض معناه إن استطعتم أن تعلموا ما فيهما فاعلموا لكن لا تعملونه إلا ببينة نصبها الله تعالى، (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا): في ذلك اليوم، (شُوَاظٌ): لهب لا دخان فيه، (مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ): دخان لا لهب له، ومن قرأ بجر نحاسٍ فمعناه، وشيء من نحاس فحذف الموصوف لدلالة ما قيل عليه، أو هو صفر مذاب يصب على رؤسهم (فَلَا تَنْتَصِرَانِ): لا تمتنعان من الله تعالى، وحاصل الكلام لو هربتم يوم القيامة لردتكم