الكاتب، وعلى هذا يضار مبني للمفعول، أو معناه فيهما عن الضرار بزيادة ونقصان، وتحريف وتغيير، فعلى هذا يكون مبنيًا للفاعل، (وَإِنْ تَفْعَلُوا) ما نهيتم عنه، (فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ) أي: لاحق لازم بكم، (وَاتَّقُوا اللهَ) في مخالفة أمره، (وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ) أحكامه وشرائعه، (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ) تكرار لفظ الله في الجمل الثلاث لاستقلال كل منها، ولأنه أدخل في التعظيم، (وَإِنْ كنتُمْ عَلَى سَفَرٍ) أي: مسافرين، (وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا) يكتب لكم، (فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ) أي: فليؤخذ بدل الكتابة، رهان مقبوضة في يد صاحب الحق، وعند بعض السلف أن الرهن لا يجوز إلا في السفر، والحديث يرده، (فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا): بعض الدائنين بعض المديونين، (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ) سمى الدَّين أمانة لائتمانه عليه بترك الإرتهان منه، (وَلْيَتَّقِ الله رَبَّهُ) في الخيانة، (وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) قلبه فاعل آثم، أو مبتدأ، وآثِمٌ خبره، والجملة خبر إن، وإسناده إليه للمبالغة، كقوله: هذا مما عرفه قلبي، ولئلا يظن أنه من آثام اللسان، بل من آثام القلب، الذي هو أشرف الأعضاء، قال ابن عباس