للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١١)

* * *

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ) لا تشغلكم (أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) الصلوات الخمس وسائر العبادات والمراد نهيهم عن اللهو بها (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ) أي الشغل بالدنيا عن الدين (فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ) ولا تسمعوا قول المنافقين لا تنفقوا على من عند رسول الله (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا) هلا (أَخَّرْتَنِي) أمهلتني (إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ) مدة أخرى يسيرة (فَأَصَّدَّقَ) أتصدق (وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) بالتدارك وكل مفرط يندم عند الاحتضار ويسأل الإمهال، للتدارك وقراءة أكن عطف على محل (فَأَصَّدَّقَ)؛ فإن موضع الفاء مع الفعل جزم بخلاف أكون فإنه عطف على ما بعد الفاء (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) فَمُجَازٍ عليه.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>