للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإيمان (إِذْ قَالَتْ) بدل من امرأة فرعون (رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ) من نفسه (وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) نقل أنه لما تبين لفرعون إسلامها أوتد لها فشد يديها ورجليها. فقالت: رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا، فأبصرت بيتها في الجنة فضحكت فقال: ألا تعجبون من جنونها، فقبض الله روحها رضي الله عنها (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ) عطف على امرأة فرعون (الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا) صانته (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) أي بواسطة جبريل كما مر في سورة الأنبياء (وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا) بما أوحى الله إلى الأنبياء (وَكُتُبِهِ) جنس الكتب المنزلة (وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) من الرهط المطيعين لله؛ لأن عشيرتها أهل صلاح، أو من عداد المواظبين على الطاعة، والتذكير للتغليب، وفيه إشعار بأن طاعتها لم تقصر عن طاعة الرجال الكاملين.

والحمد لله والمنة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>