للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منه ليكون أشد، فإن القتَّال إذا وقف بين يديه بحيث ينظر المقتول إلى السيف مريدًا قتله من خلفه يأخذه بيده اليمني، وإذا وقف خلفه مريدًا قتله من قفاه يأخذ بيساره، أو اليمين بمعنى القوة، (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ): نياط القلب، وهو حبل الوريد، (فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ): دَافعين عن القتل، أو عن نفسه بأن تحولوا بيني وبينه، (وَإِنَّهُ) أي: القرآن، (لَتَذْكِرَةٌ للْمُتَّقِينَ): فإنهم المنتفعون به، (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ): فنجازيهم، (وَإِنَّهُ) الضمير للقرآن أو للتكذيب، (لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ): يوم يرون ثواب الإيمان به، (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) اليقين هو العلم الذي زال عنه اللبس، والحق هو الثابت، فالإضافة إما بمعنى اللام، أو بمعنى من أو بيانية، (فَسَبِّحْ): الله، (بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)، والعظيم إما صفة المضاف أو المضاف إليه.

والحمد لولي الحمد.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>