للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) أي: المتلفف بثوبه أصله المتزمل، أدغم التاء في الزاء، أو أيها النائم، أو أيها المتحمل للقرآن من الزمل الذي هو الحمل، (قُمِ): إلى الصلاة، (اللَّيْلَ): كله، (إِلا قَلِيلًا)، كان قام الليل فرضًا على الكل، ثم نسخ، (نِصْفَهُ)، بدل من قليلاً، وهذا النصف الخالي عن الطاعة، وإن ساوى النصف المعمور بذكر الله في الكمية لا يساويه في التحقيق، بل هو القليل، وذلك النصف بمنزلة الكل، (أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا): الضمير إلى النصف أو الليل المقيد بالاستثناء، والحاصل واحد، (قَلِيلاً)، وهو الثلث، (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ)، وهو الثلثان، وهذا هو الوجه في الإعراب، والمعنى من غير تكلف الموافقُ لكلام السلف، (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا): بينه، واقرأه على تؤدة،

<<  <  ج: ص:  >  >>