وَالْمَغرِبِ)، وقراءة الجر، فعلى البدل من ربك، (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا): فإن وحدته في الألوهية تقتضي التوكل عليه، (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُم هَجْرًا جَمِيلاً): بالإعراض عنهم، والمداراة معهم، وترك المكافأة، وقيل: هذا آية القتال، (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ): دعني وإياهم، فإني منتقم لأجلك منهم، (أُولِي النَّعْمَةِ): أرباب التنعم، والترفه هم صناديد قريش، (وَمَهِّلْهُمْ): زمانًا، أو إمهالاً، (قَلِيلًا إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً): قيودًا ثقالاً، (وَجَحِيمًا وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ): يغص في الحلق، ولا ينزل فيه بسهولة كالزقوم، (وَعَذَابًا أَلِيمًا): نوعًا آخر لا يمكن تعريفه، (يَوْمَ تَرْجُفُ): تضطرب، ظرف لمتعلق لدينا، (الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا): مثل رمل مجتمع، (مَهِيلًا): منثورًا أي: تصير كذلك بعدما كانت حجارة صمًّا، (إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ): يا معشر قريش، (رَسُولاً شَاهِدًا عَلَيْكُمْ): في القيامة (كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) أي: ذلك الرسول الذي أرسلنا إليه، (فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً): ثقيلاً، (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا) أي: كيف تتقون يومًا؟ أي: عذاب يوم يجعل الولدان من شدة هوله شيبًا إن كفرتم في الدنيا، كأنه قال، هب أنكم لا تؤاخذون في الدنيا كما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute