للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَسَوَّى (٣٨) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣٩) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (٤٠)

* * *

(فَلاَ صَدَّقَ) أي: الإنسان المذكور في قوله: " أيحسب الإنسان " أو المراد أبو جهل ما يجب تصديقه، (وَلَا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ): الحق،، (وَتَوَلَّى): عن الطاعة، (ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى): يتبختر افتخارًا، وسرورًا، (أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى)، دعاء عليه من الولى، وهو القرب أي: قاربه ما يهلكه فعل فيه ضمير الهلاك بقرينة السياق، (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى): مهملاً لا يؤمر ولا ينهى ولا يجازى، (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ): فقدره الله، (فَسَوَّى): عدله، (فَجَعَلَ مِنْهُ): من الإنسان (الزَّوْجَيْنِ): الصنفين، (الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ): الذي أنشأ هذا الإنشاء، (بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى)، والسنة أن يقول بعده سبحانك فَبَلى، أو بلى بغير فاء.

والحمد لله وحده.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>