للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا دنت أن تحيض، أو الرياح التي حان لها أن تعصر السحاب، فهمزة أعصرت للحينونة، والرياح كالمبدأ الفاعلي للمبدأ؛ لأنها تنشئ السحاب فجاز أنه منه، أو هي السماوات، فإن الماء ينزل من السماء إلى السحاب كما صح عن ابن عباس، وغيره، فالسماوات يحملن السحاب على العصر، فالهمزة للتعدية، (مَاءً ثَجَّاجًا): منصبًا لكثرته، (لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا): من الحنطة، والشعير، (وَنَبَاتًا): خضرًا مما يأكل الناس، والأنعام، (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا): ملتفة بعضها ببعض، جمع لف بكسر اللام، أو بضمها جمع لفاء، فيكون جمع الجمع، أو جمع ملتفة بحذف الزوائد، (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ): في علم الله، (مِيقَاتًا): وقتًا محدودًا [تنتهي] الدنيا عنده، أو تنتهي الخلائق إليه، (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ)، بدل أو عطف بيان، (فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا): زمرًا وجماعات، (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ): شقت، (فَكَانتْ): فصارت، (أَبْوَابًا): ذات أبواب، أو من كثرة الشقوق كان الكل أبواب، (وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ): في الهواء كالهباء، (فَكَانَتْ سَرَابًا): كسراب، فإنها كانت شيئًا فالآن لا شيء، (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا)، هو الحد الذي فيه الحراس أي: موضع يرصد الكفار فيه، أو طريقًا وممرًا إلى الجنة، (لِلطَّاغِينَ مَآبًا): مرجعًا، (لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا): حقبًا بعد حقب إلى ما لا يتناهى، وعن عليٍّ: كل حقب ثمانون سنة، كل

<<  <  ج: ص:  >  >>