يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ) الجملة حال، وتقاتل خبر لـ فئة أو صفة لها، والجملة خبرها أي: يرى المشركون يوم بدر المسلمين مثلي عدد المسلمين أو المشركين، ليحصل لهم الرعب، والمسلمون كانوا ثلاث مائة وبضعة عشر، وهم ما بين تسع مائة إلى ألف، وهذا في أول الأمر وأما في حال القتال فكل من المسلمين والكافرين قللوا الآخر كما قال تعالى:" وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ "(الأنفال: ٤٣)، إلخ. لتقدموا عليهم، ويقضي الله أمرًا كان مفعولاً أو يرى المسلمون الكافرين مثلي عدد المسلمين مع أنَّهم أكثر ليقوى قلوبهم بوعد الله، وهو قوله:" فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ "[الأنفال: ٦٦]. أو مثلي عدد المشركين ليتوكلوا أو يطلبوا الإعانة من الله، وحين القتال قللهم الله في أعينهم حتى سأل بعض المسلمين بعضهم: هل تراهم سبعين؟ قال: أراهم مائة. (رَأْيَ العَيْنِ): رؤية ظاهرة معاينة. (وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ): نصره (إِنَّ فِي ذلِكَ): أي: التقليل والتكثير وغلبة القليل عليهم.