وكذب به، وفي الحديث (إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه، وذاك الران الذي ذكره الله في القرآن "كلا بل ران")، ولفظ الترمذي والنسائي، وابن ماجة (إن العبد) بدل إن المؤمن، وعن كثير من السلف: هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت، والرين: الصدأ، (كَلَّا)، ردع عن الكسب الراين، (إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُون): فلا يرونه، أو عن رحمته وكرامته، (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الجَحِيمِ): ليدخلونها، (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ كَلَّا)، ردع عن التكذيب، أو تكرير للأول، (إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ)، عن كثير من السلف: هي السماء السابع، وفيها أرواح المؤمنين، أو لوح من زبرجد خضراء معلق تحت العرش أعمالهم مكتوبة فيه، أو قائمة العرش اليمنى، (وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كتَابٌ مَّرْقُوم)، الكلام فيه ما مر في نظيره بعينه، (يَشْهَدُهُ الُمقَربونَ): يحضره من كل سماء مقربوها، (إِن الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ)، أي: يوم القيامة، (عَلَى الأَرَائِكِ): على السرر في الحجال، (يَنظُرُونَ): إلى ملكهم ونعيمهم، أو إلى الله، أو إلى عدوهم كيف يعذبون، (تَعْرِفُ فِي وَجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ): بهجة التنعم ورونقه، (يُسْقَوْنَ مِن رحِيقٍ): خمر خالص، (مَخْتُومٍ): يختم أوانيه إكرامًا لهم كعادة الملوك، (خِتَامُهُ مِسْكٌ): مقطعه عن الفم، وآخره مسك، أو تختم الأواني