والأعلى إما صفة للاسم، أو للرب (الذِي خَلَقَ) كل شيء (فَسَوَّى): خلقه، ولم يأت به متفاوتًا غير ملتئم (وَالذِي قَدَّرَ): الأشياء على وجه معين (فَهَدَى): فوجهها إليه (وَالَّذِي أَخْرَجَ) من الأرض (المَرْعَى): ما يرعاه الدواب (فَجَعَلَهُ) بعد خضرته (غثَاءً): يابسًا (أَحْوَى) أسود، وقيل: أحوى حال من المرعى، أي: من شدة الخضرة أسود (سَنُقْرِئُكَ) على لسان جبريل، أو سنجعلك قارئًا (فَلاَ تَنسَى) فهذا وعد من الله (إِلا مَا شاءَ اللهُ) نسيانه بأن نسخ تلاوته، أو إلا ما شاء الله لكن لم يشأ، وعن مجاهد وغيره، كان عليه السلام يستعجل بالقراءة قبل إتمام قراءة جبريل مخافة النسيان، فنزل هذا الوعد فلم ينسَ بعد ذلك شيئًا، وقيل: نفي بمعنى النهي، أو نهي، والألف للفاصلة نحو: السبيلا، (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى): ما ظهر من الأحوال وما بطن، فلا يفعل إلا ما فيه الحكمة البالغة، (وَنُيَسِّرُكَ)، عطف على سنقرئك، أي: نُعدّلك (لِلْيُسْرَى): للشريعة اليسرى السمحة، أو نسهل عليك أفعال الخير، وقيل: معناه إنه يعلم الجهر مما تقرأه بعد فراغ جبريل، وما يخفى مما تقرأه في نفسك معه مخافة النسيان، ثم وعده وقال، نيسرك للطريقة اليسرى في حفظ الوحي (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى): عظ بالقرآن إن