للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (٣٠)

* * *

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ) كأهل الكتاب كفروا بنعت محمد - صلى الله عليه وسلم - وآية الرجم. (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ): كبني إسرائيل قتلوا أربعين نبيًّا في ساعة من أول النهار وفعل آباؤهم فعلهم، وذلك لأن الأنبياء على طريقتهم راضون عن فعلهم. (بِغيرِ حَقٍّ): أي: عندهم أيضًا وإنما حملهم على ذلك اتباع الهوى.

(وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ): بالعدل (مِنَ النَّاسِ): قام مائة وسبعون رجلاً من بني إسرائيل أمروا على من قتل الأنبياء بالمعروف فقتلوا في آخر النهار.

(فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) اعلم أن من لم يجوز الفاء في خبر إن قال: خبره " أولئك الذين " نحو قولك زيد فافهم رجل صالح.

(أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ): بطلت. (فِي الدُّنْيَا) لأنها لم تحقن دماءهم وأموالهم (وَالْآخِرَةِ): ما استحقوا ثوابًا (وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ): ليدفعوا عنهم العذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>