لا يدخل فيه ولا يخرج منه شيء، ولذلك قالوا: ما بعده تفسيره، وتكرير لفظ الله للإشارة بأن من لم يتصف، به لم يستحق الألوهية (لَمْ يَلِدْ) لأن الولد من متجانسين، وهو الأحد الصمد الذي لا يجانسه، ولا يماثله أحد (وَلَمْ يُولَدْ) وذلك لأنه هو الله الأحد الصمد، فكيف يمكن أن يكون حادثًا محتاجًا إلى أحد مربوبًا (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) أي: لم يكن أحد يكافئه، ويماثله من صاحبة؛ لأنه أحد صمد، " وله " إما حال من كفوًا، أو ظرف لـ يكن وقدمه؛ لأن الغرض نفي المكافأة عن ذاته، تقديمًا للأهم، وقد ثبت بروايات صحيحة إن هذه الصورة تعدل ثلث القرآن، ومن [قرأها] مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، وفي الترمذي، والنسائي (إنه سمع رجلاً يقرأها، فقال عليه السلام: وجبت، قيل: وما وجبت؟ قال: الجنة)، وفي مسند الدارمي، قال عليه السلام: (من قرأ " قل هو الله أحد " عشر مرات بنى الله له قصرًا في الجنة، ومن قرأها عشرين بنى له قصرين، ومن قرأها ثلاثين بنى ثلاثة، فقال عمر بن الخطاب: إذًا لنكثر قصورنا، فقال عليه السلام: الله أوسع من ذلك)، وفضائل تلك السورة في كتب الحديث كثيرة.