للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) لا إلى غيره، فلا رجاء ولا خوف إلا منه، (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ)، ما مزيدة للتأكيد أي: برحمة وإحسان منه سهلت أخلاقك يا محمد لهم، (وَلَوْ كنتَ فَظًّا): سيئ الخلق، (غَلِيظَ القَلْبِ): قاسيه، (لانفَضُّوا): تفرقوا، (مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ) فيما يختص بك، (وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ): فيما لله، (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمر): فيما تصح المشاورة فيه تطييبًا لقلوبهم، (فَإذَا عَزَمْتَ): وجزمت على أمر بعد الشورى، (فَتَوَكلْ عَلَى اللهِ): فيه، (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الُمتَوَكِّلِينَ): فينصرهم، ويهديهم، (إِن يَّنصُرْكُم اللهُ فَلاَ غالِبَ لَكُمْ): فلا أحد يغلبكم، (وَإِن يَخْذُلْكُمْ): بغلبة العدو (فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ): من بعد الخذلان، أو من بعد الله، (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)، فليخصوه بالتوكل عليه لما علموا ألا ناصر سواه، (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ): ما ينبغي لنبي أن يخون في الغنيمة، نزلت فيما قال

<<  <  ج: ص:  >  >>