للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البيت يذبحون عندها وينضحونها بدماء تلك الذبائح، ويشرحون اللحم ويضعونه على النصب، فحرم الله أكل هذا اللحم وإن ذكر عليها اسم الله لما فيه من الشرك، وقال بعضهم: هي الأصنام ومعناه: ما ذبح على النصب، وعلى هذا هو وما أهل لغير الله واحد (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ) أي: حرم الاستقسام بالأزلام وهي عبارة عن قداح مكتوب في بعضها افعل وفي بعضها لا تفعل، وبعضها غفل لا شيء عليه، يستقسمون بها في الأمور فإذا خرج الأمر فعلوه وإذا خرج الناهي تركوه وإذا خرج الغفل أجالوها ثانيًا (ذَلِكُمْ فِسْقٌ) أي: تعاطيه فسق وضلالة وجهالة (اليَوْمَ) أريد به الأزمان الحاضرة (يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ): من إبطاله بأن ترجعوا إلى دينهم (فَلَا تَخْشَوْهُمْ): بعد ما أظهرت دينكم (وَاخْشَوْنِ): أخلصوا الخشية لي

<<  <  ج: ص:  >  >>