للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَلَا تَزَالُ) يا محمد (تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ) خيانة وغدر فاعل بمعنى المصدر (إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ) " لم يخونوا استثناء من ضمير منهم (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ) نسخ باية السيف، وقيل: معناه إن تابوا أو عا@دوا والضزموا الجزية (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) تعليل للأمر بالعفو (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ) كما أخذنا من اليهود، سموا أنفسهم نصارى ادعاء لنصرة الله (فَنَسُوا حَظًّا): نصيبًا وافيًا (مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) من اتباع محمد عليه الصلاة والسلام (فَأَغْرَيْنَا) ألصقنا وأوقعنا (بَيْنَهُمُ) بين اليهود والنصارى أو بين فرق النصارى وهم كذلك (الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) بشنيع صنيعهم بأقطع جزاء (يَا أَهلَ الْكِتَابِ) عام لكل كتابي (قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ) كآية الرجم وبشارة عيسى بأحمد (وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) لا يتعرض لكثير مما حرفوه وأخفوه لأنه لا يحتاج إلى بيانه (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ) أي: قرآن أو محمد عليه الصلاة والسلام (وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللهُ) أي: بالنور والكتاب المبين، فإنهما واحد أو في حكم

<<  <  ج: ص:  >  >>