بكفر ينقل عن الملة والدين، ولكن كفر دون كفر (وَكتبنا عَلَيْهِمْ): فرضنا على اليهود (فِيهَا): في التوراة (أَن النَّفْسَ) مقتولة (بِالنفْسِ وَالْعَيْنَ) مفقوءة (بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ) مجدوع (بِالأَنفِ وَالأذُنَ) مصلومة (بِالأذُنِ وَالسِّنَ) مقلوعة (بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) أي: ذات قصاص فيما يمكن الاقتصاص منه، وأما ما لا يمكن القصاص ككسر عظم وجرح لحم مما لا يمكن الوقوف على نهايته فلا قصاص فيه، ومن قرأ (والعينُ بالعينِ) بالرفع وكذلك الباقى فيكون عطفًا على أن وما في حيزه أي: كتبنا عليهم فيها العين بالعين (فَمَن تَصَدَّقَ به): بالقصاص بأن عفا عنه (فهُوَ) أي: التصدق (كَفارَةٌ له): للمتصدق يكفر الله به ذنوبه أو للجاني لا يؤاخذه الله به كما أن القصاص كفارة له (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) لأنهم لم ينصفوا المظلوم من الظالم بالعدل نزلت لما اصطلحوا أن لا يقتل شريف بوضيع ورجل بامرأة (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ) أي: وأتبعناهم فحذف المفعول لدلالة الظرف عليه والضمير للنبيين (بعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) مفعول ثان متعدى إليه بالباء (مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ): حاكمًا بما فيها (وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى) إلى الحق (وَنُورٌ) يستضاء به في إزالة الشبهات، والجملة أعني:" فيه هدى " في موضع نصب على الحال (وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ) لا يخالفه إلا في قليل (وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) زاجرًا عن ارتكاب المحارم لمن اتقى الله وخاف عقابه (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ) عطف على وآتيناه الإنجيل أي: وآتيناه الإنجيل، وقلنا لهم: ليحكم ومن قرأ (لِيحكمَ) بكسر اللام وفتح الميم فتقديره وآتيناه ليحكم (وَمَنْ لَمْ