(لعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَريمَ) أهل أيلة لما اعتدوا في السبت قال داود: اللهم العنهم واجعلهم آية فمسخوا قردة وأصحاب المائدة لما لم يؤمنوا قال عيسى: اللهم العنهم واجعلهم آية فمسخوا خنازير أو ملعونون في الزبور والإنجيل على لسانهما (ذلِكَ) أي: اللعن (بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) أي: بسبب عصيانهم واعتدائهم ما حرم عليهم (كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ): لا ينهى بعضهم بعضًا عن معاودة منكر فعلوه قيل: أي لا ينتهون من تناهى عن الأمر إذا امتنع (لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) تعجيب مؤكد بالقسم (تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ): من أهل الكتاب (يَتَوَلَّوْنَ): يوالون (الذِينَ كَفَرُوا) فإن المنافقين يوالون المشركين (لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ) ما بعد أن هو المخصوص بالذم كأنه قال: لبئس زادهم إلى الآخرة سخط الله عليهم أي