للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٣٧) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (٣٨) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَإِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٣٩) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٤٠) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (٤١)

* * *

(قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذبُوا بِلِقَاءِ اللهِ): بالبعث، وما يتبعه، (حَتَّى إِذَا جَاءَتهُمُ السَّاعَةُ): غاية لكذبوا، أو من مات فقد قامت قيامته، (بَغْتَةً): فجأة، مفعول مطلق لأنها نوع من المجيء أو حال، (قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا): تعالى فهذا أوانك، (عَلَى مَا فَرَّطْنَا): قصرنا، (فِيهَا): في الدنيا أو في الساعة أي: في شأنها، (وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ): آثامهم، (عَلَى ظُهُورِهِمْ): تمثل ذنوبهم بأقبح صورة منتنة فتركب عليهم وتسوقهم إلى النار، (أَلا سَاءَ مَا يَزِرُون): بئس شيئًا يزرونه وزرهم، (وَمَا الْحَياةُ الدُّنيَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ)، لأنها تنقضي عن قريب، ولا تعقيب منفعة، (وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ): لدوام لذاتها ومسراتها، (أَفَلا تَعْقِلُونَ):

<<  <  ج: ص:  >  >>