هؤلاء الناقضون فهو مبتدأ وخبر قيل أنتم يا هؤلاء، (تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ)، الجملة حال والعامل معنى الإشارة أو بيان لهذه الجملة، (تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم)، تتعاونون والجملة حال، (بالإثْمِ وَالْعُدْوَان) بالمعصية والظلم، (وَإِن يَأتوكمْ أُسَارَى): يطلبون الفداءَ، َ (تُفَادُوَهُمْ)، فديتموهم، كانت قريظة حلفاء الأوس والنضير حلفاء الخزرج فإذا اقتتلا عاون كل فريق حلفاءه في القتل وتخريب الديار وإجلاء أهلها وإذا أسر أحد من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه فنزلت، (وَهُوَ)، أي: الشأن، (مُحَرمٌ عَلَيْكُمْ إِخرَاجُهُمْ)، فاتصل بقوله وتخرجون فريقًا وما بينهما اعتراض أو هو مبهم وإخراجهم تفسيره، (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتاب)، أي الفداء، (وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ)، أي: القتل والمظاهرة والإخراج، (فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ): عذاب وهوان، (فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا): خزي قريظة كان القتل والسبي ولبني