للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المغرب، (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ): التي تضطرهم إلى الإيمان، (لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ) صفة نفسًا، (أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا): عطَف على، آمنت أي: لا ينفع الكافر إيمانه في ذلك الحين ولا الفاسق الذي ما كسب خيرًا في إيمانه وتوبته، فحاصله أنه من باب اللف التقديري أي: لا ينفع نفسًا إيمانها ولا كسبها في الإيمان إن لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فيه أي: لا ينفعهم تلهفهم على ترك الإيمان بالكتاب، ولا على ترك العمل بما فيه، (قُلِ انْتَظِرُوا): إتيان أحد هذه الثلاث، (إِنَّا مُنْتَظِرُونَ): له، وعيد شديد (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ): اليهود والنصارى أخذوا بعض ما أمروا وتركوا بعضه، أو أهل الشبهات والبدع من هذه الأمة، (وَكَانُوا شِيَعًا): فرقًا بعضهم يكفر بعضًا، وقد ورد " ستفترق أمتي على ثلات وسبعين كلها في النار إلا واحدة "، (لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ): لست من عقابهم في شيء، ومن قال: إنه نهي عن التعرض لهم، فعنده الآية منسوخة وإذا كان المراد هذه الأمة فيحتمل أن يكون معناه أنت بريء منهم، (إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ): بالعقاب، (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) أي: عشر

<<  <  ج: ص:  >  >>