للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو نهي لأمته أو ضيق قلب من تبليغه مخافة التكذيب (لِتُنذِرَ بِهِ) متعلق بأنزل أو بـ فلا يكن فإنه إذا لم يكن ذا حرج كان أجسر على الإنذار (وَذكْرَى) موعظة، (لِلْمُؤْمِنِينَ) تقديره: لتنذر به الكافرين ولتذكر ذكرى للمؤمنين أو عطف على محل تنذر، أو عطف على كتاب (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) اتبعوا أوامر الله ونواهيه، (وَلا تَتَّبعُوا مِن دُونِهِ): من دون ربكم، (أَوْلِيَاءَ) من الجن والإنس فيضلوكم (قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) تتعظون اتعاظًا قليلاً وما مزيدة لتأكيد القلة (وَكَم مِّن قَريةٍ) كثيرًا منها (أَهْلَكْنَاهَا) بالعذاب لمخالفة الرسل، أي: أردنا إهلاك أهلها (فَجَاءَهَا بَأْسُنَا) عذابنا (بَيَاتًا) بايتين ليلاً (أَوْ هُمْ قَائِلُونَ) عطف على بياتًا فإنه حال من القيلولة، أي: الضحى وكلا الوقتين وقت غفلة واستراحة فالعذاب فيهما أفظع (فمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ) دعاؤهم وقولهم (إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) أي: أقروا بحقية العذاب تحسرًا (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِليهم) عن إجابتهم الرسل (وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) عن إبلاغ الرسالة وعما أجيبوا به

<<  <  ج: ص:  >  >>