للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فوَسْوَسَ لَهُمَا) فعل الوسوسة لأجلهما (الشَّيْطَانُ) والوسوسة حديث يلقيه في القلب (لِيُبْدِيَ لَهُمَا) ليظهر لهما، واللام إما للعاقبة وإما للغرض، فإن اللعين يعلم أن العصيان في الجنة سبب لسلب اللباس والفضيحة (مَا وُورِيَ عَنْهُمَا) ما غطى عنهما وستر (مِنْ سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا) أكل (عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا) كراهة (أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ) يحصل لكما ما للملائكة من القوة والاستغناء عن الغذاء وغيره (أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) في الجنة (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) أي: أقسم لهما على ذلك، و " لكما " متعلق بـ الناصحين على حذف المفسر، أو التوسع في الظرف (فَدَلَّاهُمَا) خدعهما (بِغُرُورٍ) بما غرهما به من القسم (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ) وجد طعمها (بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا) بأن تافت عنهما لباسهما

(وَطَفِقَا) أخذا (يَخْصِفَان) يلزقان (عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ) أشجار (الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الهالكين، والأصح أن هذه كلمات تلقاها آدم من ربه فتاب عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>