للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٣٥) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٣٦) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (٣٧) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (٣٨) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٣٩)

* * *

(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ) التي حرمتموها على أنفسكم في الطواف (الَّتِي أَخْرَجَ) من النبات والحيوان والمعادن كالقطن والحرير والدروع (لِعِبَادِهِ وَالطّيِّبَاتِ مِن الرِّزقِ) المستلذات من المآكل والمشارب كما حرمتم من عند أنفسكم في أيام الحج (قُلْ هِيَ) أي: الطيبات مخلوقة (لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنيَا) بالأصالة والكفرة شريكهم تبعًا (خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) لا يشاركهم الكافرون وقيل: خالصة في الآخرة من التنغيص والغم خلافًا للدنيا، ونصبه على الحال من المستكن في الظرف (كَذَلِكَ) كتفصيلنا هذا الحكم (نفَصِّلُ) جميع (الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) أن الله هو الذي يحرم ويحلل أو لقوم غير جاهلين (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ) ما تزايد قبحه كالكبائر (مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) جهرها وسرها (وَالْإثْمَ) كل ذنب، أو الصغائر أو

<<  <  ج: ص:  >  >>