(وَإِلَى ثَمُودَ) أي: إلى قبيلته (أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا الله مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ) معجزة (مِنْ ربِّكُمْ) على صدقي (هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيةً) استئناف يبين البينة وإضافة الناقة إلى الله؛ لأنها جاءت من عنده بلا سبب معهود، فإنها خرجت من الصخرة يوم عيدهم بمحضرهم حين سألوا تلك المعجزة وعهدوا أن يؤمنوا به بعد ما تظهر، ونصب آية على الحال والعامل معنى الإشارة (فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ) من الضرب والطرد والأذى (فَيَأخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) جواب للنهي (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ) في مساكنهم (وَبَوَّأَكُمْ) سكنكم (فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا) تبنون القصور من سهولة الأرض مما تصنعون منها من اللبن والآجر (وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا) كانوا يثقبون في الجبال ويسكنون في الشتاء فيها لتنعمهم، ونصب بيوتًا على الحال المقدرة، لأن الجبل ما كان بيتًا في حال النحت، أو تقديره من الجبال