وَالسَّرَاءُ) فأصابنا مثل ما أصابهم وهذا عادة الدهر ولم ينتبهوا وغفلوا (فأَخَذناهُمْ بَغتَةً) فجأة مصدر أي: هذا النوع من الأخذ (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) بنزول العذاب (وَلَوْ أَنَّ أَهلَ الْقُرَى) أي: تلك القرى التي أرسلنا فيها رسلاً (آمنوا وَاتَّقَوْا) المعاصي (لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ) يسرنا الخير لهم (مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ) من كل جانب أو قطر السماء ونبات الأرض (وَلَكِنْ كَذبُوا) رسلنا (فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) بسبب كفرهم وعصيانهم (أَفَأَمِنَ) الهمزة للإنكار وهو عطف على فأخذناهم بغتة، أو فأخذناهم بما كانوا، وحاصله فعلوا كيت وكيت فأخذناهم بغتة أبعد ذلك أمن (أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا) عذابنا (بَياتًا) أي: وقت بيات، أي: بيتوتة فنصبه على الظرف بحذف المضاف (وَهُمْ نائِمُون) جملة حالية (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى) ضحوة النهار ظرف (وَهُمْ يَلْعَبُونَ) من فرط غفلتهم (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ) استعارة لأخذه العبد من حيث لا يشعر واستدراجه (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) فطرتهم.