أَشَاءُ) تعذيبه (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) في الدنيا حتى الشجر والحجر (فَسَأَكْتُبُهَا) فسأوجب رحمتي في الآخرة (لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) الكبائر (وَيُؤتونَ الزكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) بما أنزل على جميع الأنبياء لا يكفرون بشيء منها قيل لما اختار موسى سبعين قال لهم: أجعل لكم الأرض مسجدًا وطهورًا وأجعل السكينة في قلوبكم وأجعلكم تقرءون التوراة عن ظهور قلوبكم؟ فقالوا: لا نريد إلا أن نصلي في الكنائس ولا نستطيع حمل السكينة في القلوب، ولا أن نقرأ التوراة إلا نظرًا قال تعالى:" فسأكتبها للذين يتقون " الآية (الذِينَ يَتَّبِعُونَ) أي: هم الذين أو بدل من الذين يتقون، والمراد اليهود الذين فِي آخر الزمان وآمنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام أو عامة أمته الصالحين (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ) الذي لا يكتب ولا يقرأ (الذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ) اسمه وصفته (فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأمُرُهُمْ) النبي