معه كما مر ذكره في سورة البقرة (فَانْبَجَسَتْ) أي: فضرب فانفجرت (مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ) كل قبيلة (مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ) لدفع حر الشمس (وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ) شيء كالترنجبين (وَالسَّلْوَى) طير كالسماني وقلنا لهم (كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ) مستلذات (مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا) ما رجع ضر كفران نعمه إلينا (وَلَكِنْ كَانُوا أَئفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) يضرون أنفسهم ووبال فعلهم راجع إليهم (وَإِذ قِيلَ لَهُمُ) أي: واذكر هذا الزمان (اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَريةَ) بيت المقدس أو أريحا (وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شئْتُمْ وَقُولُوا حِطةٌ) أي: مغفرة يعني استغفروا أو أقروا بالذنب أو احطط عنا الخطايا (وَادْخُلُوا الْبَابَ) باب البلد (سُجَّدًا) شكرًا لله تعالى على الفتح والإنقاذ من التيه (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) ثوابًا وهو استئناف ولم يأت بالعطف إشعارًا على أنه تفضل محض (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ) بدلوا بحطة حنطة استهزاء (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا) عذائا مقدرًا (مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ) بسبب ظلمهم.