للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الترتيب (وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ) أشهد بعضهم على بعض (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا) قال بعضهم: شهدنا قول الملائكة لا قول بني آدم وهو أنه قال الله تعالى للملائكة اشهدوا على إقرارهم قالوا شهدنا (أَنْ تَقُولُوا) أي: كراهة أن تقولوا (يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا) أي: عن إنك ربنا (غَافِلِينَ) لم ننبه عليه ولذلك نصبنا الأَدلة على الربوبية وأرسلنا الرسل بذكرهم العهد فلا يكون لهم عذر (أَوْ تقُولُوا) عطف على أن تقولوا (إِنَّمَا أَشْرَكَ آباؤُنَا مِنْ قَبْلُ) قبل زماننا (وَكُنَّا ذُريةً مِنْ بَعْدِهِمْ) فاقتدينا بهم (أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) الآباء المبطلون بتأسيس الشرك. اعلم أن الأحاديث الصحاح الدالة على أن الله استخرج ذرية آدم من صلبه وميز بين أهل الجنة والنار وأما الإشهاد عليهم هناك بأنه ربُّهم ففي حديثين موقوفين على ابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم - كما حققه الثبات من المحدثين

<<  <  ج: ص:  >  >>