للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(إِذ أَنْتُمْ) بدل من يوم الفرقان (بِالْعُدْوَةِ): شط الوادي (الدُّنْيَا): الأقرب من المدينة (وَهُمْ): كفار مكة (بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى): جانب الوادى الأبعد من المدينة (وَالرَّكْبُ) أي: ركب أبي سفيان الذين جاءوا من الشام (أَسْفَلَ مِنْكُمْ): في مكان أسفل من مكانكم أي: ساحل البحر، منصوب على الظرف واقع موقع خبر و " الركب " (وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ) أنتم والكفار للقتال (لَاخْتَلَفْتُمْ): أنتم (فِي الْمِيعَادِ): خوفًا وهيبة لقلتكم وكثرتهم (وَلَكِنْ) جمع الله تعالى بينكم بصنعه من غير ميعاد وإرادة لكم (لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا): في علمه، أو معناه حقيقًا بأن يفعل من نصر أوليائه، وإعلاء كلمة الإسلام (لِيَهْلِكَ) بدل من ليقضي، أو متعلق بمفعولاً (مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَة) أي: ليكفر من كفر بعد الحجة لما رأى من الآيات، فلا يبقى له حجة وعذر بوجه، ويؤمن من آمن عن حجة وبصيرة ويقين، فالهلاك والحياة: الكفر والإيمان، أو ليموت من يموت عن بينة عاينها، ويعيش عن حجة شاهدها، لئلا يكون له حجة ومعذرة (وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ): بكفر من كفر، وإيمان من آمن (عَلِيمٌ) بما في قلوبهم.

(إِذ يُرِيكَهمُ اللهُ) بدل ثان من يوم الفرقان، أو مقدر باذكر (في مَنَامِكَ قَلِيلاً) لتخبر أصحابك فيكون تشجيعًا لهم، وهو ثالث مفاعيل يريكم (وَلَوْ أَرَاكَهم كَثِيرًا لَفَشِلْتمْ): لجبنتم (وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ): اختلفت كلمتكم في أمر القتال (وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ): أنعم بالسلامة من التنازع (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) ما كان وما سيكون

<<  <  ج: ص:  >  >>