للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وطغيانًا (وَرِئَاءَ النَّاسِ): ليثنوا عليهم بالشجاعة والغلبة والرياسة، كما قال أبو جهل، لما قيل: إن العير قد نجا فارجعوا، فقال: والله لا نرجع حتى نرد ماء بدر وننحر الجزور، ونشرب الخمر وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب (وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) عطف على بطرًا، سواء كان مفعولاً، أو حالاً على تأويل المصدر (وَاللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ): عالم بما جاءوا به وله، ولهذا جازاهم شر الجزاء (وَإِذْ زَيَّنَ) مقدر باذكر (لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ) في معاداة الرسول، فإنه تمثل لهم في سورة سراقة بن مالك الكناني، وهو من أكابر بني كنانة معه عسكر وراية (وَقَالَ لا غَالبَ لَكُمُ) خبر لا، أو صفة غالب، ولو كان ظرفًا لغالب لوجب أن يقال: لا غالبًا (اليوْمَ مِنَ النَّاسِ) لكثرة عددكم وعددكم (وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ):

مجيركم من بني كنانة وممدكم في الحرب، وكان بين قريش وبني كنانة حرب وعداوة،

<<  <  ج: ص:  >  >>