للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمعنى أن، (مِّنْ بَعْدِ إِيمَانكُمْ كُفارًا)، حال من كم، أو مفعول ثان ليردون لتضمين معنى التصيير، (حَسَدًا) علة ود، (منْ عِندِ أَنفسهم)، أي: تمنوا من عند أنفسهم لا من قبل التدين أو معناه حسدًا مبالغًا منبعثًا من أصل نفوسهم، (مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَق): في التوراة، (فَاعْفُوا): عن مجازاتهم، (وَاصْفَحُوا)، وأعرضوا عنهم، (حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ): بالقتال أو القتال والسبي والجلاء، أو إسلام بعض والباقي لبعض، (إِنَّ اللهَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتوا الزَّكَاةَ)، أي: اصبروا على المخالفة والجئوا إلى الله تعالى بالبر، (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ)، أي: ثوابه، (عِنْدَ اللهِ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ): فلا يضيع عمل عامل، (وَقَالُوا)، أي: أهل الكتاب، (لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى)، وهذا لف بين قولي اليهود والنصارى ثقة بفهم السامع، (تِلْكَ)، إشارة إلى ألاَّ ينزل على المؤمنين خير أو أن يردوهم كفارًا وألا يدخل الجنة غيرهم، أو إشارة إلى الأخير بحذف المضاف أي أمثالها، (أَمَانِيُّهُمْ): التي تمنوها على الله تعالي باطلاً، (قُلْ هَاتُوا برْهَانَكُمْ): على

<<  <  ج: ص:  >  >>