للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِبْرَاهِيمَ)، بسلب النعمة وهلاك ملكهم نمرود ببعوض، (وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ)، قوم شعيب بالنار يوم الظلة، (وَالْمُؤْتَفِكَاتِ)، قريات قوم لوط ائتفكت بهم انقلبت فصارت عاليها سافلها، (أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ)، المعجزات الظاهرات فكذبوهم فأخذوا بتعجيل النقمة، (فَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ)، بأن عاقبهم بلا جرم، (وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)، بتكذيب رسلهم فاستحقوا العذاب فنزل عليهم، (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)، أي: يتناصرون ويتعاضدون في مقابلة قول: " المنافقون والمنافقات " الآية، (يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ)، في جميع ما أمر ونهي (أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ)، لا محالة والسين مؤكدة للوقوع، (إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ)، غالب، (حَكِيمٌ)، يضع الأشياء في مواضعها، (وَعَدَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)، تحت أشجارها وغرفها، (خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيبَةً)، من أنواع الجواهر، (فِي جَنَّاتِ عَدْن)، وقد ورد: العدن دار الله التي لم ترها عين ولم يخطر على قلب بشر، أو نهر في الجنة جناته على حافتيه، أو أعلى درجة في الجنة، (وَرِضْوَانٌ من اللهِ)، أي: شيء من رضاه، (أَكْبَرُ)، من جميع ذلك أو مما يوصف، فإن رضى الله هو المبدأ لكل سعادة وهو المؤدي إلى الوصال واللقاء، (ذلِكَ)، أى: الرضوان أو جميع ما تقدم، (هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ).

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>