لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ)، نزلت في ثعلبة بن حاطب التمس الدعاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم لتكثير ماله وعهد أن لو رزق ليعطي كل ذي حق حقه فلما رزق غنمًا تضيق بها المدينة أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طلب الزكاة منه فأبى وقال: ما هذه إلا أخت الجزية. فلما نزلت الآية جاء بالزكاة فقال: إن الله تعالى منعني أن أقبل منك. فجعل التراب يحثو على رأسه، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فما قبل منه أبو بكر ولا عمر رضي الله عنهما، وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضى الله عنه، (فَلَمَّا آتَاهُمْ): الله (مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا) عن طاعة الله، (وَهُم مُّعْرِضُونَ)، قوم عادتهم الإعراض، (فَأعْقَبَهُمْ)، أورثهم الله وجعل عاقبة فعلهم، (نِفاقًا)، متمكنًا، (فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ)، يلقون الله بالموت، (بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ مَا وَعَدُوهُ)، من التصدق والصلاح، (وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)، وبسبب كذبهم فإن خلف الوعد مستقبح من وجهين الإخلاف والكذب، (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ