محمد عليه السلام وأصحابه، (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ) نهي بصيغة النفي للمبالغة، (وَلاَ يَرْغَبُوا)، أي: ولا أن يرغبوا، (بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ) لا أن يصونوا أنفسهم عما لم يصن نفسه الأشرف عنه، (ذلِكَ) أي: النهي عن التخلف ووجوب الموافقة، (بِأنَّهُمْ) بسبب أنهم، (لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ) عطش، (وَلاَ نَصَبٌ) تعب، (وَلاَ مَخْمَصَةٌ) مجاعة، (فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَطَئُونَ) لا يدوسون، (مَوْطِئًا) مكانًا، (يَغِيظُ) وَطْؤُه، (الكُفارَ) يضيق صدورهم ويغضبهم، (وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا) قتلاً وأسرًا أو غنمية وغلبة، (إِلا كُتِبَ لَهُم بِهِ) بكل واحد من الظمأ وغيره، (عَمَلٌ صَالِحٌ)، إلا استوجبوا الثواب والاستثناء المفرغ في موقع الصفة للنكرة قبله أو الحال، (إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ) على إحسانهم وهو كالعلة لكتب، (وَلاَ يُنفِقُونَ نفَقَةً) في سبيل الله، (صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً) قليلاً ولا كثيرًا، (وَلاَ يَقْطَعُون) في سفرهم، (وَادِيًا) أرضًا، (إِلا كُتِبَ لَهُمْ) أثبت لهم كل من الإنفاق والقطع، (ليَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون) أي: يجزيهم جزاء أحسن من أعمالهم، (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ) ما استقام لهم، (لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) أي: جميعًا لغزو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute