للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُعِيدُهُ قُلِ اللهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣٤) قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٥) وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (٣٦) وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٧) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٣٨) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (٣٩) وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (٤٠)

* * *

(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ) بالمطر، (وَالْأَرْضِ) بالنبات قيل: تقديره من أهل السماء والأرض، (أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ) أي: من يملك خلقهما أو حفظهما من الآفات، (وَمَن يُخْرِجُ الحَيَّ) الحيوان، (مِنَ المَيِّتِ) النطفة، (وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ) النطفة، (مِنَ الْحَيِّ) الحيوان وقيل: من يحيي ويميت، (وَمَن يُدَبَرُ الأَمْرَ) يلي تدبير أمر العالم، (فَسَيَقُولُونَ اللهُ) إذ الأمر أوضح من أن ينكر، (فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) الشرك مع هذا الإقرار، (فَذَلِكُمُ) إشارة إلى من هذه قدرته، (اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ) لا ما جعلتم معه شريكاً أخبار مترَادفة،

<<  <  ج: ص:  >  >>